تقدم أدوات إدارة الجودة(QMT) المساعدة لموظفي المؤسسات للعثور على العيوب المتكررة وأسبابها الجذرية و الفرعية بالإضافة إلى آثارها. لذلك فهي تلعب دورا حاسما في القضاء على المشكلات وتحسين العمليات و إيجاد حلول تساعد على زيادة الإنتاجية والكفاءة للسلع والخدمات والعمليات في مختلف القطاعات بما في ذلك التصنيع والخدمات والرعاية الصحية والمنتجات الرقمية، بهدف تلبية توقعات العملاء والمستهلكين.
أهمية أدوات إدارة الجودة في إدارة المشاريع:
فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل أدوات إدارة الجودة تلعب دورا جوهريا في إدارة المشاريع بمختلف أنواعها:
- تلبية متطلبات وتوقعات العملاء.
- التأكد من أن الفريق يقدم باستمرار منتجات وخدمات عالية الجودة.
- ضمان مشاركة الجميع في تنفيذ أهداف المنظمة.
- زيادة إنتاجية السلع وكفاءة العمليات والخدمات.
- توفير الإطار العام لتنفيذ المهام.
- تمثيل البيانات المعقدة بشكل منظم وجداب وسهل الفهم.
- تحديد العيوب في العمليات والقضاء عليها.
- تعزيز معدل جودة المنتجات والعمليات والخدمات.
- توفير تواصل وتعاون أفضل بين أعضاء الفريق والإدارات المعنية وأصحاب المصلحة.
- تحسين إدارة العملاء والموردين.
- الاستفادة من الموارد في حدود الميزانية دون إعاقة جودة السلع والخدمات.
أشهر أدوات إدارة الجودة:
دعونا نستكشف الآن أهم الأدوات والتقنيات لإدارة الجودة:
1. المخططات(Charts):
في عام1786، قدم المهندس الاسكتلندي ويليام بلايفير أنواعا مختلفة من المخططات، بما في ذلك المخططات الدائرية والمخططات الشريطية. يتم تعريف المخطط بأنه تمثيل رسومي للبيانات عادة ما يتم ربطه بورقة عمل(worksheet)، بحيث يتم تحديثه تلقائيا في الوقت الفعلي مع أي تغيير في البيانات.
في إدارة الجودة، يبسّط التمثيل المرئي البيانات المعقدة ويساعد الأشخاص على تحديد وفهم كل مكون من مكونات البيانات والكشف عن البنية والنمط والاتجاهات والعلاقات في البيانات، لذلك تعد المخططات واحدة من أكثر الأشكال شيوعا لتمثيل البيانات بشكل أكثر كفاءة.
2. الرسم البياني(Histogram):
قدم كارل بيرسون الرسم البياني في عام1891، الرسم البياني هو أحد أدوات إدارة الجودة التي تشبه هياكلها الرسوم البيانية الشريطية. حيث توجد مجموعة من الأشرطة ويمثل كل شريط مجموعة مختلفة من البيانات. تعرض ارتفاعات الأشرطة تكرار البيانات داخل تلك المجموعة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقسيم البيانات بسهولة إلى فئات مثل حجم العينة وأشهر السنة والعمر والقياسات المادية وغيرها من الفئات التي يمكن تمثيلها بترتيب رقمي أو زمني.
في إدارة الجودة، يعد الرسم البياني أحد الأدوات الأكثر استخداما في مختلف المجالات لتحليل البيانات والتفسير السلوكي للمجموعات المختلفة داخل البيانات، يستخدم محترفو الجودة هذا النموذج لتمثيل توزيع مجموعات العينات المختلفة التي تساعد في التحديد السريع لمجالات التحسين داخل النظام أو العملية.
3. المخطط المبعثر(Scatter Diagram):
تم إنشاء المخطط المبعثر بواسطة جون ف. هيرشل في عام1833، حيث يتم استخدام النقاط لعرض العلاقة بين متغيرين رقميين مختلفين. يتم إسناد البيانات العددية إلى قيمة واحدة على كل محور، أي المحور X والذي يمثل عادة المتغير المستقل، والمحورY الذي يمثل المتغير التابع، وتمثل كل نقطةٍ نقطة تقاطع مشتركةبين المحورين.
في إدارة الجودة، يساعد المخطط المبعثر في تحديد العلاقات بين متغيرين لفهم أوضح للعلاقة بينهما، وبالتالي تحديد عيوب الجودة والأسباب المحتملة كالأفراد أو النشاط أو البيئة أو المتغيرات الأخرى، وتأثيراتها على النظام أو العملية. بمجرد تحديد العلاقة بين المتغيرات وفهمها، يمكن بسهولة تنفيذ حلول موجهة للقضاء على المشكلة وتحقيق النتيجة المرجوة.
اقرأ أيضا: أجايل، طور مشاريعك برشاقة.
4. مخطط التحكم(Control Chart):
مخطط التحكم، هو أداة لإدارة الجودة قدمها والتر أ. ستيوارت في عام 1924،وهي أداة رسومية تستخدم لدراسة عملية التغيير بمرور الوقت. في هذا المخطط تتم مقارنة البيانات الحالية والبيانات التاريخية للحصول على استنتاج إذا كان الاختلاف في العملية متسقا أو غير متوقع. تصور البيانات المتسقة أن العملية تحت السيطرة وهي في الحدود المسموح بيها، في المقابل تمثل البيانات غير المتوقعة بيانات خارجة عن السيطرة بسبب تأثرها بأسباب خاصة يجب معرفتها.
في إدارة الجودة، يستخدم مخطط التحكم على نطاق واسع من قبل المتخصصين لتوفير الوقت والمال للمؤسسة من خلال التنبؤ بأداء العملية ومراقبته فيما يتعلق بتوقعات العملاء ورضاهم عن المنتجات.
5. ورقة الفحص(Check Sheet):
ورقة الفحص، وتسمى أيضا ورقة الإحصاء، هي أداة لإدارة مراقبة الجودة أنشأها الدكتور كاورو إيشيكاوا. وهي واحدة من أكثر الأدوات شيوعا لجمع البيانات النوعية والكمية، وتسمى ورقة الفحص بورقة الإحصاء عند استخدامها لجمع البيانات الكمية.
في إدارة الجودة تستخدم ورقة الفحص لجمع البيانات في شكل علامات إحصاء تمثل قيما محددة متكررة، مما يتيح للمستخدمين التركيز بسرعة على العيوب أو الأخطاء داخل النظام أو العملية. كما أنها تساعد في تحديد أنماط العيوب وحتى سبب أي عيب معين داخل العملية أو النظام.
6. مخطط إ يشيكاوا (Ishikawa Diagram):
يعد مخطط إيشيكاوا، المعروف باسم مخطط هيكل السمكة أو مخطط السبب والنتيجة (Cause and Effect Diagram)، من بين أدوات مراقبة الجودة من الدرجة الأولى التي قدمها الدكتور كاورو إيشيكاوا في عام 1945، وتم إعطاء اسم عظم السمكة للمخطط بسبب تشابهه مع الهيكل العظمي للأسماك. كما استند اسم السبب والنتيجة إلى قدرة المخطط على رصد أسباب العيوب والمشاكل.
هذا المخطط يلعب دورا بالغ الأهمية في إدارة الجودة للعثور على أسباب المشاكل، والعوامل المحتملة المسؤولة عن هذه المشاكل في العملية أو النظام. وهو يساعد في تحليل المشكلات المعقدة، حيث يركز على مشكلة معينة بوجهات نظر مختلفة بطريقة منهجية.
يتم بناء مخطط ايشيكاوا بطريقة منهجية حيث يتم تمثيل مشكلة الجودة على الجانب الأيمن من المخطط، بينما يتم عرض المشاكل وأسبابها الجذرية والفرعية على الجانب الأيسر من المخطط، بهذه الطريقة يمكن رسم تصور شامل للأسباب المحتملة للمشاكل والعوامل المتعلقة بها، ليتم التعامل معها وحلها من قبل صانعي القرار والمهندسين.
لا توجد تعليقات